رئيسة الاتحاد النسائي العام
رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة
الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية
عضوة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي من مواليد منطقة الهير بمدينة العين بإمارة أبوظبي.
اقترنت بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في بداية العام 1960، وكان وقتها حاكماً للمنطقة الشرقية.
وقفت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى جانب المغفور له الشيخ زايد في مختلف مراحل العمل الوطني الصعبة خاصة في بداية تأسيس دولة الإمارات في العام 1971، وساندت جهود سموه لتحديث الدولة وإنشاء البنية الأساسية والنهوض بالمرأة لتأخذ دورها في البناء والتنمية.
درست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك القرآن الكريم وتفسيره وأصول الفقه والأحاديث النبوية الشريفة، ثم تابعت الدراسة في مجالات الآداب المختلفة والعلوم الإنسانية، واهتمت بشكل خاص بالشعر إلى جانب دراسة التاريخ والسياسة والأصول الدبلوماسية.
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في دولة الإمارات حيث أسست في 8 نوفمبر عام 1973، جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي بالدولة.
ودعمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد ذلك قيام جمعيات نسائية مماثلة في جميع إمارات الدولة حيث أثمرت جهودها في تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975.
وتميز النهج الذي اتبعته سموها في قيادة العمل النسائي بنجاح بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية مع حرصها على الحفاظ على الخصوصية الثقافية والهوية الوطنية.
عملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تشجيع المرأة وتحفيزها على التعليم بمختلف مراحله وحرصت على رعاية احتفالات تخريج بنات الإمارات من الجامعات والمعاهد والكليات العليا ومتابعة الدراسات خارج الدولة.
وكانت سموها قبل ذلك قد قادت حملة وطنية مكثفة للقضاء على الأمية وسط النساء، ووظّفت لهذا الغرض كل إمكانيات الاتحاد النسائي العام، حيث أثمرت الحملة في القضاء على الأمية في البوادي والحضر.
وأسهمت سموها بدور كبير في إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2001، والذي تتولى رئاسته.
أنشأت سموها إدارة خاصة بالاتحاد النسائي العام لمتابعة توظيف الخريجات الجامعيات.
دعمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دخول المرأة الإماراتية معترك العمل السياسي والتنفيذي، وأصبحت المرأة اليوم تشارك في السلطات التنفيذية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وتشغل نحو 59 في المئة من حجم قوة العمل بما في ذلك المواقع القيادية وصنع القرار.
ورعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمت مشروع تعزيز دور البرلمانيات لتأهيل المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية، وهو البرنامج الذي تم تنفيذه مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونفيم) بمشاركة 200 من القيادات النسائية على مستوى الدولة.
تتولّى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئاسة الفخرية لمجلس سيدات الأعمال في الدولة، الذي تجاوزت عضويته 10 آلاف و700 سيدة يستثمرن في أسواق المال والأعمال أكثر من 5ر12 مليار درهم.
رعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المؤتمرات النسائية العالمية التي عقدت بأبوظبي بهدف تعزيز وتأكيد فعالية المرأة ومكانتها في المجتمع، ومن بينها قمة سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والملتقى الاقتصادي العالمي الأول لسيدات الأعمال.
شاركت سموها في العديد من مؤتمرات القمة واللقاءات على صعيد الاتحاد النسائي العربي والاتحاد النسائي الدولي والقمم العربية والدولية للمرأة فيما قامت بالعديد من الزيارات للدول العربية للنهوض بالعمل النسائي العربي المشترك في جميع الميادين.
وترأس سموها لجنة التنسيق الإقليمي للعمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية.
وأسبغت الشيخة فاطمة بنت مبارك أبعاداً إنسانية على العمل النسائي العام وأطلقت العديد من المبادرات الإبداعية من أهمها (جائزة البر) و(جائزة الأسرة المثالية) في العام 1998، و(مهرجان يوم المرأة العربية) و(مهرجان الطفل).
ولعبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دوراً فاعلاً في ميلاد منظمة المرأة العربية ودعمها وتأسيس (صندوق المرأة اللاجئة) بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت لخدمة قضايا المرأة العربية في بلاد المهجر.
وأسند الاتحاد الدولي لمنظمات الأسرة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في شهر يونيو 2007 منصب الرئيس الأعلى للمنتدى العالمي للأسرة.
وتشغل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منصب الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي تأسست في العام 2006 بهدف تعزيز دور المرأة ومشاركتها في التنمية المستدامة، وتفعيل دورها وحضورها على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
ودشّنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، منذ العام 2002 الاستراتيجية الوطنية لتقدُّم المرأة في الإمارات، التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في جميع ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وا لصحية والبيئية.
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حملة وطنية للسلامة المرورية استهدفت حشْد طاقات المجتمع لوضع حدّ لمسلسل الهدْر البشري الناجم عن الحوادث المرورية المروعة.
وتتولّى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئاسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر. وقد بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي موّلتها في عدد من دول العالم، أكثر من 71 مليوناً و593 ألف درهم.
وحصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال السنوات الماضية على أكثر من 31 جائزة وشهادات تقدير محلية وإقليمية ودولية عرفاناً لدور سموها وأسهامها البارز في دعم العمل الخيري والإنساني وخدمة الأهداف الإنسانية على مستوى العالم وجهودها المستمرة من أجل رقى المرأة الإماراتية والعربية ودعم قضايا الأسرة والطفل ومواقفها الريادية في تمكين المرأة من المشاركة السياسية ومواقع صنع واتخاذ القرار، كان آخرها تكريم منظمة الأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للمرأة (اليونفيم) لسموها، اعترافاً بدورها القيادي في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفل.
كما كرّمت المملكة المغربية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمنحها (الوسام المحمدي) وهو أعلى وسام في المغرب يمنح لرؤساء الدول، قدمته لسموها الأميرة للا حسناء شقيقة العاهل المغربي.
كما منحها الاتحاد الدولي لمنظمات الأسرة ميدالية منظمة الأسرة الدولية وشهادة تقدير لعطائها ودورها الرائد في خدمة القضايا الإنسانية النبيلة، ودعمها للاستقرار الأسري على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.