برئاسة دولة ليبيا: المؤتمر العام التاسع لمنظمة المرأة العربية يناقش التحديات التي تواجه النساء والفتيات في المنطقة العربية

27/02/2023 إلى 28/02/2023

دولة ليبيا

أعلنت منظمة المرأة العربية عن عقد مؤتمرها العام التاسع بعنوان "النساء والفتيات في المنطقة العربية: تحديات متقاطعة وآفاق واعدة" وذلك برئاسة دولة ليبيا يومي 27-28 فبراير 2023.

تناقش جلسات عمل المؤتمر أربعة دراسات إقليمية رئيسية أعدها خبراء من الدول العربية من منظور مقارن، في مجالات: قوانين العنف والتحرش في أماكن العمل، وقوانين الانتخابات والأحزاب السياسية، وأنظمة الضمان الاجتماعي في مجال صحة المرأة، وتمكين الناجيات من العنف في الحروب والنزاعات والاحتلال والإرهاب. ويقدم في كل محور من المحاور الأربعة الرئيسية تقارير وطنية تتناول خبرات الدول العربية في الموضوعات محل النقاش.

للاطلاع على الكلمات الافتتاحية اضغط هنا

للاطلاع على الجلسة الأولى اضغط هنا

للاطلاع على الجلسة الثانية اضغط هنا

للاطلاع على الجلسة الثالثة اضغط هنا

للاطلاع على الجلسة الرابعة اضغط هنا

للاطلاع على إعلان طرابلس اضغط هنا

محاور المؤتمر


المحور الأول: قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

  • الدراسة الإقليمية
  • التقارير الوطنية

المحور الثاني: العنف والتّحرش الجنسي في مكان العمل: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

  • الدراسة الإقليمية
  • التقارير الوطنية

المحور الثالث: أنظمة الحماية الاجتماعية للمرأة في مجال الصحة في المنطقة العربية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

  • الدراسة الإقليمية
  • التقارير الوطنية

المحور الرابع: واقع النساء والفتيات ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال والإرهاب في العالم العربي والتدابير المتخذة لحمايتهن ودعمهن

  • الدراسة الإقليمية

رئيس / رئيسة اللجنة العلمية

معالي الوزيرة الدكتورة / حورية خليفة الطرمال

وزير الدولة لشؤون المرأة

أعضاء / عضوات اللجنة العلمية

السيد الدكتور / عبد السلام علي حمد أبو دومة

السيدة الدكتورة / ثريا علي حسين الورفلي

السيدة الدكتورة / ربيعة الرحمن أبو راس

كلمة رئيس / رئيسة المؤتمر


كلمات صاحبات السمو والفخامة السيدات الأول


بقية الكلمات الافتتاحية

الجلسة الأولى: المرأة العربية ولحظات التغيير الحاسمة



الجلسة الثانية: المرأة في مواقع صنع القرار



الجلسة الثالثة: تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني



الجلسة الرابعة: المرأة وبناء السلام



الجلسة الخامسة: المرأة في مواجهة العنف والارهاب


إعلان طرابلس-ليبيا

والتوصيات الصادرة عن:

المؤتمر العام التاسع لمنظمة المرأة العربية

(النساء والفتيات في المنطقة العربية .. تحديات متقاطعة وآفاق واعدة)

طرابلس ، 27-28/2/2023

 

انعقد المؤتمر العام التاسع لمنظمة المرأة العربية برئاسة دولة ليبيا واستضافته العاصمة الليبية طرابلس يومي 27و28 فبراير/شباط 2023 وحضرته وفود رسمية رفيعة المستوى من الدول العربية الأعضاء حضوريا وعبر تطبيق زووم، وشارك فيه 29 خبيرا وخبيرة من الدول العربية قدموا مجموعة قيمة من الأوراق العلمية ناقشت قضايا مهمة للمرأة العربية من منظور عربي مقارن. تضمنت هذه القضايا قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية وموقفها من تشجيع المشاركة السياسية للمرأة، والعنف والتّحرش الجنسي في مكان العمل، وأنظمة الحماية الاجتماعية للمرأة في مجال الصحة في المنطقة العربية، وواقع النساء والفتيات ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال والإرهاب في العالم العربي والتدابير المتخذة لحمايتهن ودعمهن.

وقد شرُف المؤتمر بمشاركة دولة السيد عبد الحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في الافتتاح، كما شاركت وفود رسمية من كل من الجمهورية اللبنانية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التونسية والمملكة المغربية وجمهورية العراق وجمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية وفلسطين.

وتواصلت أعمال المؤتمر على مدار يومين نوقشت خلالها، وعبر أربعة جلسات عمل، أربعة دراسات إقليمية و24تقريرا وطنيًا من الدول الأعضاء.

وقد شهد المؤتمر كذلك تكريم الإعلاميين/الإعلاميات الفائزين بمسابقة منظمة المرأة العربية: إعلاميين قادة الرأي في مجال قضايا المرأة في دورتها الأولى 2023. وهم الأستاذ / سامي كليب  (الجمهورية اللبنانية)، والأستاذة/ مشاعر عبد الكريم بشير يوسف (جمهورية السودان)، والأستاذة/ أسماء ابن الفاسي (المملكة المغربية).

وفي ختام أعمال المؤتمر، يُعرب المشاركون/المشاركات عن عميق التقدير والامتنان لدولة ليبيا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم الناجح لأعمال المؤتمر، ويخصون بالذكر دولة السيد عبد الحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية . ويوجهون شكرا خاصا لمعالي الوزيرة الدكتورة حورية الطرمال  وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية على جهودها الكبيرة في سبيل إنجاح المؤتمر. ويثمن المشاركون الدور الذي تلعبه منظمة المرأة العربية كبيت خبرة وجسر تواصل بين الخبرات العربية في مجال تمكين النساء والفتيات العربيات وتعزيز دور المرأة العربية في سائر المجالات.

يؤكد المشاركون/المشاركات على المباديء العامة التالية:

1- أن تمكين المرأة اقتصاديًا يشكل رافعة للتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي في كل دولة

2- أن تمكين النساء ومشاركتهن الوازنة في الحياة السياسية من شأنهما تعزيز جهود الدول لنشر السلم الأهلي وتعزيزه.

3- أن السعي لنشر قيم حقوق الإنسان من شأنه زيادة الوعي بأهمية احترام المرأة وصون كرامتها في كل الظروف

4- أن حماية النساء والفتيات من كل أشكال العنف تبدأ بوضع التشريعات والسهر على انفاذها ونشر ثقافة إنسانية تستلهم من الأخلاقيات الدينية أسس العدالة الاجتماعية والتكافل الأسري والمجتمع.

5- أن واجبنا الإنساني جميعا هو مضاعفة المساعي لوقف الحروب والنزاعات المسلحة وتعزيز السلم ودعم ضحايا النزاعات والحروب لاسيما منهم النساء والفتيات، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين،

6- ضرورة أن تعتمد الحكومات سياسات خاصة بدعم المرأة وتعزيز فرص  إدماجها في المجتمع في كل المجالات.

ويوجه المشاركون والمشاركات للأطراف المعنية التوصيات الآتية :

أولا الحكومات:

-ضرورة تضمين الدساتير العربية نصوص مباشرة بشأن التمييز الإيجابي للنساء باتجاه تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية.

- إدماج مقاربة النوع الاجتماعي- بمعنى الوعي بأدوار واحتياجات كل من الجنسين- في سائر السياسات العامة التي تتبناها الدولة.

-اعتماد استراتيجية وطنية للوقاية من التحرش الجنسي يشترك في إنفاذها مؤسسات ووزارات رسمية، وأصحاب العمل، والنقابات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني .

-تبني نهج دورة الحياة للمرأة عند وضع التشريعات والتخطيط للبرامج الصحية.

-مراجعة القوانين الوطنية المتعلقة بصحة المرأة، وكذا مراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي الوطنية وجودتها لرصد أوجه الخلل. مع ضرورة العمل على إنشاء آليات لإنفاذ القوانين وتعزيز جودة أنظمة الضمان الاجتماعي.  وكذا إنشاء آليات خاصة بضمان ادراج العاملين في القطاع غير الرسمي ضمن أنظمة الضمان الاجتماعية الوطنية.

- تضمين جرائم العنف والتحرش الجنسي في القوانين العقوبات بشكل واضح ، مع التركيز على جرائم العنف والتحرش الجنسي داخل نطاق العمل. وحث الحكومات على الانضمام إلى اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190، والتوصية المرفقة لها رقم 206 اللتان تهدفان إلى ضمان ألا يتعرض أحد للعنف والتحرش في عالم العمل.

-تضمين قوانين العمل ما يتعلق بحماية عاملات المنازل من سائر أنماط الاستغلال والعنف والتحرش.

ثانيا -منظمة المرأة العربية

-ضرورة  العمل على استمرار اللقاءات الدورية التي تجمع المعنيين بقضايا المرأة والنوع الاجتماعي وفتح حوار علمي معمق حول هذه القضايا ترفع توصياته إلى صناع القرار في الدول العربية.

-العمل على رصد وجمع والتعريف بالخبرات والتجارب العربية وقصص النجاح المختلفة فيما يخص حماية وتمكين المرأة بما يعمم الإفادة منها فيما بين الدول العربية.

-العمل على تبني خطط وبرامج عمل تستهدف بناء قدرات النساء في جميع المجالات بما فيها مجال العمل السياسي .

-العمل على تطوير أوراق سياسات ونماذج استرشادية لقوانين وتشريعات في مجال مكافحة العنف ضد المرأة والحماية الاجتماعية للمرأة.

-العمل على تبنى إطلاق استراتيجية ثقافية عربية تشترك فيها الحكومات ومنظمات المجتمع المدني بهدف تجديد وتطوير الموروث الثقافي لصالح المرأة ومناهضة الثقافة المجتمعية التي تميز ضد المرأة والصور النمطية التي تحط من شأن مكانتها وأدوارها، وتعمل على نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بأهمية مشاركة المرأة في جميع المجالات كشرط لتحقيق التنمية والاستقرار الذي تنشده المجتمعات العربية.

ثالثا- منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية:

-العمل على توعية النساء وسائر أفراد المجتمع بالقوانين الوطنية بحماية المرأة من العنف وكذلك التوعية بالاتفاقيات والإعلانات الدولية التي تحرم العنف ضد المرأة.

- تبني سياسات إعلامية تنسجم مع تثقيف وتوعية كل الفئات بأشكال العنف والتحرش المختلفة في بيئات العمل.

-اعتماد المقاربة الوقائية في محاربة العنف ضد النساء والشباب في مسالك التربية والتعليم، وتعميم الحملات التحسيسية بالمؤسسات التعليمية بهدف توعية وإشراك الشباب في مناهضة الظاهرة.

-فتح نقاش حول آليات إدراج العاملين والعاملات في العمل الغير منظم ضمن مظلة الحماية الاجتماعية ورفع توصياته إلى الجهات المعنية.

-التوعية بأوضاع وحقوق الفئات المهمشة من النساء ، مثل المرأة في المخيمات وفي القطاع الاقتصادي غير المنظم.

رابعا -المؤسسات الدولية:

-دعم وتمويل برامج التدريب وبناء قدرات النساء في المجالات المختلفة بما فيها مجال التمكين السياسي.

-دعم وتمويل برامج وحملات حماية المرأة من العنف وسائر صور الاستغلال.

-دعم وتمويل إعداد دراسات علمية وأوراق عمل وسياسات تتضمن أطرا استرشادية بشأن حماية النساء والفتيات بمختلف فئاتهن من جميع صور التمييز والعنف.

-تعزيز التواصل مع المؤسسات الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة العربية للاطلاع على خصوصية السياقات الاجتماعية والثقافية للمنطقة ومراعاة الاحتياجات الخاصة لنساء المنطقة وذلك عند اعداد برامج الدعم.

المحور الأول: قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

 

المحور الثاني: قوانين العنف والتّحرش الجنسي في مكان العمل: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

 

المحور الثالث: أنظمة الحماية الاجتماعية للمرأة في مجال الصحة في المنطقة العربية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

المحور الأول: قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

في إطار حرص المنظمة على تقديم مقترحات من أجل تجاوز التحديات التي تحول دون تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربية، فقد تبنت إعداد دراسة إقليمية حول "قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي"، وذلك استنادًا إلى تقارير وطنية، أعدَّها خبيرات وخبراء، في عدد من الدول الأعضاء بها.

استهدفت الدراسة إلقاء الضوء على مدى مساهمة قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية في تعزيز المشاركة الكاملة والفعَّالة للمرأة العربية في الحياة السياسية، وذلك من خلال استعراض قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية من منظور النوع الاجتماعي في الدول العربية موضوع الدراسة، مع إبراز دور تلك القوانين في كفالة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وإلقاء الضوء على النواقص التي تعتري تلك قوانين فيما يخص تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

وقد غطت الدراسة الفترة الممتدة من 2010 إلى 2022، مع استحضار السياق التاريخي، لكن بالتركيز على القوانين الانتخابية وقوانين الأحزاب في علاقتها بتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وبالخصوص في الانتخابات في دورتيها الأخيرتين، سواء التشريعية أو المحلية، ومدى انعكاسها على تمثيلية النساء في المجالس والمؤسسات المنتَخَبة.

شارك في إعداد التقارير الوطنية خبيرات وخبراء من كل من: المملكة الأردنية الهاشمية- جمهورية السودان- جمهورية العراق- سلطنة عمان- دولة فلسطين- الجمهورية اللبنانية- المملكة المغربية -الجمهورية الإسلامية الموريتانية - الجمهورية اليمنية.

فيما قام الأستاذ الدكتور/ سعيد خمري، رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق المحمدية- جامعة الحسن الثاني/ المملكة المغربية، بتولي مهام المنسق العام للمشروع ومعد الدراسة الإقليمية.

 

المحور الثاني: قوانين العنف والتّحرش الجنسي في مكان العمل: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

في إطار حرص المنظمة على المساهمة في مواجهة التحديات التي تعوق المشاركة الاقتصاديَّة الكاملة للمرأة في سوق العمل، فقد ارتأت التركيز على دراسة أحد أهم تلك المعوقات وهي العنف القائم على النوع الاجتماعي والتَّحرُّش في مجال العمل، وعليه، فقد تبنت إعداد دراسة إقليمية حول "قوانين العنف والتحرش في مكان العمل: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي"، وذلك استنادًا إلى تقارير وطنية، أعدَّها خبيرات وخبراء، في عدد من الدول الأعضاء بها.

تتناول الدراسة القوانين والسياسات والبيئة التنظيميّة المتعلّقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرّش مع عرض أبرز السياسات والبرامج ذات الصلة بالتحرش والعنف القائم على النوع الاجتماعي في عالم العمل في الدولة موضوع الدراسة، ثم تطرقت إلى الثغرات الرئيسية في الوقاية والتعامل مع العنف والتحرش  القائم على النوع الاجتماعي، وأخيرا تعرض الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات بحسب الوضع القائم في الدول موضوع الدراسة.  

شارك في إعداد التقارير الوطنية خبيرات وخبراء من كل من: المملكة الأردنية الهاشمية- جمهورية السودان- سلطنة عمان- دولة فلسطين- الجمهورية اللبنانية- المملكة المغربية -الجمهورية الإسلامية الموريتانية - الجمهورية اليمنية.

فيما قامت الدكتورة/ جلنار واكيم، المستشارة في مجال النوع الاجتماعي وحماية الطفل وحل النزاعات/ الجمهورية اللبنانية، بتولي مهام المنسقة العامة للمشروع ومعدة الدراسة الإقليمية.

 

المحور الثالث: أنظمة الحماية الاجتماعية للمرأة في مجال الصحة في المنطقة العربية: رؤية عربية مقارنة من منظور النوع الاجتماعي

صحة المرأة والتقديمات الاجتماعية- قراءة جديدة

انتقلت منظمة المرأة العربية إلى تبني اقتراب أكثر شمولية فيما يخص صحة المرأة، حيث ركزت المنظمة على تقاطع مجالات التشريعات والقوانين مع مجال الحماية الاجتماعية فيما يتعلق بصحة المرأة؛ فالحق في الضمان الاجتماعي هو الآن حق من حقوق الإنسان وأداة هامة ليس فقط "للقضاء على الفقر وانعدام المساواة والاستبعاد الاجتماعي وانعدام الأمن الاجتماعي" بل أيضاً "لتعزيز تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين".

وعلى جانب آخر، فإن العديد من الضمانات الأساسية التي ينبغي أن تشتمل عليها الحدود الدنيا الوطنية للحماية الاجتماعية، تتضمن ليس فقط الصحة البدنية، الصحة الإنجابية، وانما تشمل الصحة العقلية، الصحة النفسية ورعاية الطفولة واستحقاقات الأمومة، بالإضافة إلى مراعاة تداعيات الأزمات العالمية الكبرى (الاقتصادية، والمالية–المحلية والعالمية- والكوارث الطبيعية والحروب النزاعات المسلحة والاحتلال والإرهاب على النساء والفتيات في العالم العربي.

ورغم التقدم الذي أحرزته الدول العربية في المؤشرات الصحية والتغطية الصحية، إلا أنه لا يزال هناك تفاوت بين هذه الدول في حجم الإنفاق على الصحة وفي حجم التغطية الصحية، والذي انعكس في التفاوت في المؤشرات الصحية مثل التفاوت في معدل وفيات الأمهات والوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، كما أن معظم التركيز في الرعاية الصحية المقدمة للمرأة كان على خدمات الصحة الإنجابية، ولم تتبنى السياسات مفهوم الرعاية الصحية على مدى دورة حياة المرأة. كما شهدت عدة دول عربية نزاعات مسلحة وصراعات واضطرابات داخلية، أدت إلى فقدان الكثير من المكتسبات في مجال الحماية الاجتماعية بشكل عام وفي الحماية الصحية بشكل خاص.

ونظرا لقلة الدراسات الأكاديمية التي نفذت في المنطقة العربية حول موضوع الحماية الاجتماعية للمرأة، فقد ارتأت منظمة المرأة العربية أن تتبنى إعداد دراسة إقليمية عربية مقارنة؛ مبنية على تقارير وطنية مسحية يتم إعدادها داخل كل دولة لدراسة وضع الحماية الاجتماعية في المجال الصحي للمرأة في الدول المشاركة.

وتسعى الدراسة للتعرف على أنظمة الحماية الاجتماعية المقدمة للمرأة في المجال الصحي على مدى دورة حياتها في عدد من الدول العربية، من خلال التعرف على البرامج والخدمات الصحية المشمولة بهذه الحماية الاجتماعية، كما تسعى الدراسة لدراسة القيود والتحديات القائمة فيما يتعلق بحصول النساء في هذه الدول على تلك الخدمات مثل المواطنة والحالة الاجتماعية والعمل.

وعليه، قامت منظمة المرأة العربية بتكليف عدد من الخبيرات/ الخبراء العرب المتميزين، المرشحين من قبل دولهم لتولي مهام التنسيق والاشراف وإعداد الدراسة الإقليمية، ومهام إعداد التقارير الوطنية اللازمة.

شارك في إعداد التقارير الوطنية خبيرات وخبراء من كل من: المملكة الأردنية الهاشمية- سلطنة عمان- الجمهورية اللبنانية- المملكة المغربية -الجمهورية الموريتانية الإسلامية- الجمهورية اليمنية.

فيما قامت الأستاذة الدكتورة/ جميلة تيسير العبري، مديرة دائرة صحة المرأة والطفل/ سلطنة عمان بتولي مهام المنسقة العامة للمشروع ومعدة الدراسة الإقليمية.

 

المحور الرابع: واقع النساء والفتيات ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال والإرهاب في العالم العربي والتدابير المتخذة لحمايتهن ودعمهن

للاطلاع على الدراسة الخاصة بـ (تقرير واقع النساء والفتيات تحت الاحتلال والارهاب) اضغط هنا