المنصب
: المدرس بالجامعة المستنصرية – كلية العلوم السياسية
الدولة
: جمهورية العراق
اسم الورقة البحثية
: واقع المرأة العراقية بعد عام 2003 وسبل مشاركتها في صنع واتخاذ القرارات ورسم السياسات الحكومية
تفاصيل الورقة البحثية
:
تتناول هذه الورقة قضية مهمة وهي فعالية دور المرأة العراقية في كل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، خاصة في ظل نظام (الكوتا) الذي اعتمده الدستور العراقي الصادر في عام 2005، كما تعرض الورقة لأهم معوقات تمكين المرأة العراقية سياسيًا.
تشير الورقة إلى تمتع المرأة العراقية بالعديد من المزايا الممنوحة لها وفق دستور 2005، هذا بالإضافة إلى مصادقة الحكومة العراقية على الفقرة (16) من اتفاقية سيداو التي تنص على منح المرأة المتزوجة من أجنبي الجنسية لأبنائها، كما تم اعتماد العمل وفق القرار 1325 الصادر عن الأمم المتحدة، وإنشاء مراكز الشرطة المجتمعية التي تهتم بالمرأة، وتدار من قبل نساء من أجل ضمان حصول المرأة العراقية على الحماية والرعاية القانونية الصحيحة بصورة مجانية مدعومة من الحكومة.
وعلى الرغم مما سبق ما زالت المرأة العراقية تواجه العديد من المعوقات المؤثرة على مشاركتها في الحياة السياسية عامة، يأتي في مقدمتها تردي الأوضاع الأمنية بالبلاد، ومجموعة من العادات والتقاليد المؤثرة بشكل سلبي على الصورة الذهنية للمرأة العراقية، بالإضافة إلى ضعف الأداء السياسي للمرأة العراقية خاصة في ظل عدم إسهام الأحزاب السياسية في تطوير كوادرها النسائية وتأهيلها لتولي المواقع القيادية.
كما أوردت الورقة مجموعة من التجارب الدولية والعربية الخاصة بتطبيق نظام (الكوتا) في الأنظمة الانتخابية الوطنية، مشيرة إلى أن وجود عدد أكبر من النساء تحت قبة البرلمان يمكن أن يمهد لتركيز الانتباه أكثر لقضايا النساء.
وطرحت الورقة في الختام مجموعة مقترحات لتفعيل دور المرأة العراقية في الحياة السياسية منها بذل مزيد من الاهتمام بتعليم المرأة، توجيه المؤسسات التعليمية بضرورة الاهتمام بنشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة بين أفراد المجتمع، إنشاء مراكز بحثية في الجامعات العراقية لدراسات المرأة، وتفعيل استراتيجية النهوض بواقع المرأة في العراق، تشجيع النساء في الانخراط بالعمل السياسي وفق نظام (الكوتا)
والاهتمام بتطوير الذات مع إعداد برامج تدريبية تساهم في تنمية قدرات وتمكين المرأة في العمل ضمن السلطات الثلاث في العراق