في إطار تفاقم أزمة اللجوء في المنطقة العربية والتي وصلت لمعدلات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى خلفية المعاناة الكبيرة التي يعيشها اللاجئون في ظروف انسانية صعبة، وفي ظل بروز أزمات المرأة اللاجئة والنازحة بصورة خاصة، إذ تشكل المرأة والطفل نحو 80% من عدد اللاجئين/النازحين، وكثير من النساء يعشن وحيدات مع أولادهن بلا عائل ، وتتحمل المرأة عبء الاستغلال متعدد الأشكال في سوق العمل، كما تتحمل أنماطًا مختلفة من العنف خاصة العنف الأسري الذي تتزايد وتيرته في ظل الأوضاع الصعبة وضيق المعاش، فضلا عن الفتيات هن أول من يحرم من التعليم في ظل ضيق فرص التعليم بوجه عام، وفي الغالب تدفعهن العائلات إلى الزواج المبكر توفيرا لنفقاتهن، إلى جانب معاناة النساء إجمالا من الإحباط ومن العزلة ومن ضعف الدعم النفسي والصحي في الوقت الذي يتحملن فيه أعباء مضاعفة في إعالة الأسرة وتسيير شئونها...