إن التنشئة في الطفولة المبكرة- وخاصة خطاب وسلوك الأبوين- لها تأثير عميق من حيث غرس قيم وأفكار بعينها في نفوس النشء بشكل يصعب تغييره.
في هذا الإطار فإن ما تحمله عملية التنشئة من صور نمطية عن المرأة، مكانتها وأدوارها وعلاقتها بالرجل، له تأثير كبير في خلق أجيال رافضة لأفكار المساواة بين الجنسين.
وبالمثل، تعتبر العملية التربوية جزءً من التنشئة، وما تنقله للأطفال من أفكار تمييزية، سواء عبر سلوك المدرسين أنفسهم أو عبر مضامين المناهج التعليمية، يعتبر مصدرا أساسيا لثقافة مجتمعية تميز ضد المرأة ولا تعترف بحقوقها وتجعلها تابعة اجتماعيا واقتصاديا وغير مؤهلة سياسيا.
من هنا يسعى هذا البرنامج لمحاربة التمييز وعدم المساواة من الجذور من خلال العمل على محتويات وآليات التنشئة والتربية والثقافة والإعلام الموجه للأطفال (بما يشمل القصص والأفلام والرسوم المتحركة وحتى الألعاب ومنها الألعاب الالكترونية)، لرصد مواطن التمييز والعمل على اجتثاثها .
والهدف العام هو مناهضة التمييز وترسيخ المساواة في الثقافة المجتمعية، عبر ضمان أن يترعرع كلا الجنسين على فكرة المساواة والتكامل بينهما في الأسرة كما في المجتمع بدلًا من التنافر والتهميش والإقصاء وإنتاج الكراهية والعداء. ويتم ذلك عبر تحقيق عدد من الأهداف الفرعية تتضمن:
- تفكيك الصور النمطية للبنين والبنات فى الثقافة الشعبية والتربية.
- تطوير استراتيجيات تربويّة تمكينيّة للآباء والأمهات والمعلمين من الجنسين.
- إدماج المساواه بين الجنسين ضمن آليات جودة التعليم فى جميع المراحل التعليمية (وضع قاعدة مؤشرات لقياس احترام المساواة بين الجنسين في التربية والتعليم. Gender ISO for quality of education)
- استخدام التدريب فى المناهج الرسمية وغير الرسمية كمداخل تربوية أساسيّة لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين.
- تمكين الفتيات والنساء.
وتتمثل الفئات المستهدفة في :
- الأطفال والناشئة من الجنسين في الوطن العربي. (وهم بشكل محدد الفئة المستهدفة الاساسية إما بطريق مباشر وإما بطريق غير مباشر)
- الآباء والأمهات في الوطن العربي.
- المدرسين والمدرسات.
- صناع الانتاج الثقافي الموجه للأطفال.
- أطباء نفس الأطفال.
- مدربي التربية.
- متخذى القرار فى وزارات التربية والتعليم.
- الإدارات المدرسية.
- مطوري وواضعى المناهج الدراسية.
- الآليات الوطنية المعنية بالمرأة والأسرة والطفل.
- وزارات الثقافة والإعلام.
- المنظمات الدولية والإقليمية (حكومية وغير حكومية) العاملة في مجالات الطفولة والثقافة والتربية والتعليم.
- القطاع الخاص المعني بصناعة الكتب والقصص والألعاب الترفيهية للأطفال والناشئة.
- الشخصيات العامة والشخصيات المؤثرة على قطاعات المجتمع العريضة.
ويشمل البرنامج مجموعة كبيرة من الأنشطة تتضمن ورش عمل واجتماعات خبراء ودورات تدريبية ومسابقات للأطفال وانتاج أدلة تربوية وارشادية وتطبيقات الكترونية تعليمية وكذا انتاج مواد ثقافية موجهة للأطفال مثل القصص والافلام واستحداث آليات اعتماد الجودة ISO..الخ