الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لـ"السلام في المنازل" وحماية النساء أثناء الحجر

06/04/2020

 أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد (الخامس من أبريل/ نيسان 2020) نداءً عالمياً لحماية النساء والفتيات "في المنازل"، في الوقت الذي يتفاقم فيه العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحي الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقال غوتيريش في بيان ومقطع فيديو بالإنجليزية، مع ترجمة إلى اللغات الفرنسية والعربية والإسبانية والصينية والروسية، إن "العنف لا يقتصر على ساحات المعارك"، مذكراً بندائه الأخير لوقف إطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على الحد من تفشي فيروس كورونا.
وأضاف: "للأسف، بالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إن أكثر مكان يلوح فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض به أن يكون واحة الأمان لهن. إنه المنزل. ولذا، فإنني أوجه نداءً جديداً اليوم من أجل السلام (..) في المنازل في جميع أنحاء العالم".
وتابع غوتيريش: "على مدى الأسابيع الماضية، ومع تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وتنامي المخاوف، شهدنا طفرة عالمية مروعة في العنف المنزلي".
وطالب الأمين العام "جميع الحكومات .. جعل منع العنف ضد المرأة وجبر الضرر الواقع جراء هذا العنف، جزءاً رئيسياً من خططها الوطنية للتصدي لكوفيد 19".
ودعا غوتيريش القضاء في الدول إلى مواصلة "مقاضاة المعتدين"، مطالباً بشكل خاص بـ"إنشاء أنظمة إنذار طارئة في الصيدليات ومحلات البقالة"، وهي الأماكن الوحيدة التي ما تزال مفتوحة في بلدان كثيرة، مشدداً على على ضرورة "تهيئة سبل آمنة للنساء لطلب الدعم دون أن يتنبه المعتدون" إلى ذلك.
هذا وقالت الأمم المتحدة إنها غير قادرة في هذه المرحلة على تحديد عدد النساء أو الفتيات اللواتي يتعرضن لعنف أسري في العالم نتيجة الحجر المنزلي، لكنها أشارت إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف خلال حياتها.
وتابع غوتيريش: "معاً، يمكننا بل ويجب علينا منع العنف في كل مكان، من مناطق الحرب إلى بيوت الناس، بينما نعمل على دحر كوفيد 19".
ورأت الأمم المتحدة أن العنف ضد النساء قد يأخذ انعطافة أكثر تعقيداً، عبر تعرضهن لفيروس كورونا المستجد المستخدم كتهديد، وطرد النساء من بيوتهن من دون أن يكون لهن مكان آخر يتوجهن إليه، وأيضاً انشغال قوات الشرطة والسلطات وتغير أولوياتها. وفي هذا الصدد، حضّت الأمم المتحدة الحكومات على الاستمرار في توفير الملاجئ للنساء المعنّفات وأن يبقى هذا الملف ضمن إطار اهتماماتها الأساسية.
 

أخبار متعلقة