في كلمتها، تناولت الدكتورة كيوان الدور المحوري الذي تقوم به النساء والفتيات في الوسط الريفي ولفتت إلى أن غالبية النساء في الريف يعملن في الزراعة والقطاع الفلاحي لكنهن لا يحصلن على أجر عندما يكون عملهن لصالح أسرهن، كذلك فإن عملهن يندرج بوجه  عام في إطار الاقتصاد الهامشي أو ما يسمى بالاقتصاد غير المنظم الذي لا يخضع للتشريعات ولا يستفيد العاملون فيه من أي حماية أو ضمانات. وأشارت سيادتها إلى أنه، في ضوء هذا الواقع، إلى جانب المستجدات والآثار التي سيرتبها التغير المناخي على المجال الزراعي بوجه عام، فإن الحاجة تتضاعف لعمل منظم وخطط واضحة تستهدف دعم وتمكين المرأة الريفية لتكون أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متطلبات العمل في الزراعي في هذه الحقبة من تاريخ الأرض. وفي ختام كلمتها وجهت سيادتها كل التحية والتقدير للنساء في الوسط الريفي في تونس وفي كل الدول العربية.

تهدف الندوة التي يتزامن عقدها مع اليوم الدولي للمرأة الريفية إلى تبادل الخبرات والتجارب العربية الناجحة في مجال تمكين المرأة الريفية اقتصاديًا، وإبراز النماذج الرائدة في دعم التنمية المستدامة في الأوساط الريفية. ويشارك فيها وفود وخبيرات من عدد من الدول العربية، من بينها الأردن، وعمان، ومصر، كما رشَّحت منظمة المرأة العربية عددًا من المداخلات العربية لعرض تجارب وطنية متميزة في مجال التمكين الاقتصادي للنساء في الريف.