انطلاق الندوة العلمية لعرض ومناقشة دراسة بعنوان: "ضحايا غير مرئيات: نساء المهاجرين المتروكات وراءهم"

التي عقدت بالتعاون بين منظمة المرأة العربية والجمعية العربية لعلم الاجتماع

21/05/2024

عقدت منظمة المرأة العربية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21 مايو/أيار 2024 الندوة العلمية لعرض ومناقشة دراسة بعنوان: "ضحايا غير مرئيات: نساء المهاجرين المتروكات وراءهم"  بالتعاون مع الجمعية العربية لعلم الاجتماع ، افتراضياً عبر تطبيق زووم.

رحَّبت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بالأستاذ الدكتور محمد نعيم فرحات، الأمين العام للجمعية العربية لعلم الاجتماع، والدكتورة دولّي الصرَّاف، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة اللبنانية، ومنسقة الدراسة. كذلك رحَّبت سيادتها بالأساتذة معدي الدراسات وبجميع المشاركين من الخبراء /الخبيرات وعلماء/عالمات الاجتماع وممثلي/ممثلات الحكومات والآليات الوطنية المعنية بالمرأة وعضوات البرلمان والباحثين/الباحثات وممثلي /ممثلات المجتمع المدني العربي.

وأكدت سيادتها على أهمية العلاقة بين البحث العلمي لاسيما في مجالات العلوم الاجتماعية وبين عملية صناعة القرار العام فيما يتعلق برسم السياسات الاجتماعية، مشيرة إلى أن منظمة اليونسكو كانت قد تبنت برنامجًا دوليًا للتباحث في كيفية وصل هذا الخط المنقطع بين البحث العلمي في الجامعات والمراكز البحثية وبين صانعي القرار، وتمت مقاربة الموضوع آنذاك من جهتين؛ الأولى أن يكون للباحثين والأكاديميين فعالية في مجتمعاتهم من خلال الاهتمام بالقضايا المجتمعية والإضاءة عليها من زاوية علمية، والجهة الثانية هي صناعة قرار عام ورسم سياسات عامة انطلاقاً من نتائج البحث في العلوم الاجتماعية .

وأشارت المديرة العامة للمنظمة إلى أن موضوع الدراسة الذي تناقشه الندوة هو موضوع جديد وجدير بالاهتمام وقامت سيادتها بتوجيه التحية للجمعية العربية لعلم الاجتماع على اختياره كما حيت الباحثين والباحثات اللذين أعدوا دراسات الحالة.

ووجه الأستاذ الدكتور محمد نعيم فرحات، الأمين العام للجمعية العربية لعلم الاجتماع، جزيل الشكر لمنظمة المرأة العربية مؤكدا أهمية الشراكة بين المنظمة والجمعية والتي أنتجت دراسة مُهمة تعبر عن واقع صعب تعيشة النساء في بعض البلدان العربية، وهن تحديدًا النساء زوجات المهاجرين الذين يغادرون أوطانهم لأسباب اقتصادية ولتوفير سبل المعيشة لأسرهم. لافتا إلى أن نتائج الدراسة أوضحت ضرورة لفت المزيد من الاهتمام البحثي والعملي لهذه الفئة من النساء لصياغة حلول لدعمهن علي كل المستويات الممكنة. كما شدد سيادته على أن حسم قضايا المجتمعات العربية لا يمكن أن يتم بدون الاعتراف بدور المرأة ومكانتها على قاعدة المواطنة.


وأعربت الدكتورة دولّي الصرَّاف، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة اللبنانية، ومنسقة الدراسة عن شكرها للمنظمة وللجمعية العربية لعلم الاجتماع لإعطائها الفرصة للعمل بهذه الدراسة المهمة. موضحة أن الدراسات السابقة عادة ما ركزت على أوضاع المهاجرين لكن نادرة هي الدراسات التي تهتم بأوضاع الزوجات المتروكات خلف أزواجهن واللائي يقمن بأداء أدوار جديدة ويتحملن أعباء إضافية ومعقدة مما يزيد من المصاعب التي يواجهنها، ويتفاقم الأمر عندما لا يكون هناك دعم من الزوج أو العائلة، مضيفة أنه سواء اعتادت المرأة على هذه الوضعية أو لا فهذا يؤثر على كافة مناحي حياتها وسعادتها وتوازنها ونظرتها للحياة. ولهذه الأسباب وغيرها تتحول إلى ضحية غير مرئية تعاني في صمت على حساب استقرارها النفسي وأمنها الاقتصادي والاجتماعي والوجودي. وأضافت سيادتها أن الدراسة سعت إلى إلقاء الضوء على واقع زوجات المهاجرين المتروكات في خمس دول عربية هي: مصر، الجزائر، المغرب، تونس، ولبنان، وتم تناول الموضوع عبر مقاربتين، الأولى نفسية اجتماعية لمعرفة الآثار المتعددة التي تركتها هجرة الأزواج على الزوجات، وما نتج عنها من أعباء نفسية واجتماعية وثقافية وتربوية وحتى اقتصادية. والثانية مقاربة من زاوية الأدوار الاجتماعية المختلفة للرجل والمرأة، مما يتيح إبراز التغيرات التي تطال أدوار المرأة في ظلّ غياب الزوج. كما أوضحت أن الدراسة اعتمدت  أداة التحليل الكيفي، وتمّ جمع المعطيات اللازمة من خلال أداة المقابلة التي  شملت عينة مقصودة  من زوجات المهاجرين الذين لا يقل عدد سنوات هجرتهم عن 3 سنوات، وروعي في اختيار العينة أن تغطي فئات مختلفة للنساء من الريف والمدينة، ومن العاملات وربات البيوت، ومن طبقات اقتصادية متنوعة ومستويات تعليمية مختلفة ، كما روعي التنوع في عدد سنوات الزواج وعدد سنوات هجرة الزوج.

وقد قام بإعداد دراسات الحالة والتي شهدت الندوة عرضا ونقاشا لها كل من: الأستاذ الدكتور سعيد المصري (دراسة حالة مصر)، الأستاذ الدكتور منصف القابسي (دراسة حالة تونس)، الأستاذة الدكتورة أسماء بن عدادة (دراسة حالة المغرب)، الأستاذ الدكتور مصطفى مجاهدي (دراسة حالة الجزائر) وأعدت دكتورة دولي الصراف دراسة حالة لبنان.


 

أخبار متعلقة