في اليوم العالمي للطفل (20 نوفمبر/تشرين ثاني) - جهود منظمة المرأة العربية نحو تنشئة جيل يرفض التنميط ومؤمن بالمساواة

يحتفل العالم كل عام وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني باليوم العالمي للطفل. ففي هذا اليوم من عام 1959  اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وفي التاريخ نفسه من عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل.


وتحتفل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بيوم الطفولة هذا العام بتعميم اللون الأزرق في جميع الشعارات كرمز للاحتفال بالطفولة وبأن الأطفال يلونون العالم باللون الأزرق لون السماء والبحر، والذي يشير إلى الحرية، والخيال، والإلهام، والحساسيّة.

 


تنضم منظمة المرأة العربية إلى هذا الاحتفال العالمي بالطفل وتتوجه بتحية حب إلى كل الأطفال في المنطقة العربية والعالم. وتأمل أن يحظى كل الأطفال العرب بحياة آمنة مستقرة وسعيدة وصحية بعيدا عن مآسي النزاعات والاحتلال وأجواء النزوح واللجوء الصعبة، وفي مأمن من الكوارث والأوبئة، وأن يتمتعون بنظم تعليمية وتربوية راقية تمكنهم من تحصيل العلم وبناء انسانينهم على نحو سليم.


وجدير بالذكر أن المنظمة تتبنى منذ عامين برنامجًا موسعا هو (برنامج التربية من أجل المستقبل) يهدف بشكل أساسي إلى تنشئة جيل جديد يؤمن بالمساواة والتكامل والتعاون بين الجنسين. وتتعدد أنشطة هذا البرنامج فتشمل إعداد الأدلة وتنظيم الدورات التدريبية للقائمين على عمليات التنشئة في المنزل وفي المدرسة لتمكينهم من تطوير عملية تربوية خالية من التنميط والتحيزات ومكرسة لقيم المساواة والعدالة والحرية. إلى جانب ذلك تتواصل المنظمة مع المسؤولين والخبراء عن وضع المناهج الدراسية والأنشطة الصفية واللاصفية لتحقيق الهدف نفسه.

 

 

وفوق ذلك، وإيمانا منها بدور الأدب في إلهام الخيال وتشكيل الفكر وتكوين الشخصية، ركزت المنظمة على إنتاج أدب أطفال داعم للمساواة ومناهض للنمطية والتمييز.
وقامت في هذا الإطار بإصدار رواية موجهة لفئة اليافعين للكاتبة رانية حسين أمين تحمل عنوان "الملكة سهيلة" تحكي عن معاناة فتاة مراهقة مع قالب سلبي وضعتها فيه ظروف تنشئتها وكيف استطاعت كسره وإعادة اكتشاف ذاتها من جديد، وقد اختيرت هذه الرواية من قبل المدرسة الألمانية بالقاهرة لتقررها على طلاب المرحلة الإعدادية ، وقدم الطلاب عروض متميزة للرواية. ويسر المنظمة أن تنتهز الفرصة لتتوجه لهم بخالص التقدير.

الكاتبة رانية حسين أمين


 

كذلك بادرت المنظمة بدعوة كتاب قصص الأطفال في المنطقة العربية إلى تقديم مقترحات قصص تحارب التمييز ضد المرأة والفتاة وتقدم نماذج خارقة للقوالب النمطية السلبية ، ونالت هذه الدعوة استجابة كبيرة إذ تقدم لها أكثر من 120 مقترح مقدم من الدول العربية .


وفازت قصة بعنوان (مغامرات أم الريش) مؤلفها هو مهند العاقوس، وهي قصة موجهة للأطفال من سن أربع سنوات فما فوق، تناقش موضوع التمييز ضد الفتاة ولكن بأسلوب مبسط وساخر . وستصدر القصة قريبا في الأسواق.

الكاتب مهند العاقوس

 


كذلك فاز كتاب بعنون (فتيات مذهلات: إلى أين يمكن أن تأخذك الرياضة والمغامرة ) وهو عبارة عن سير ذاتية لبطلات الرياضة العرب في صورة قصص مبسطة للأطفال من سن 7 سنوات فما فوق مصحوب بمعلومات شيقة عن الرياضات المختلفة.

الكاتبة لبنى شكري

 


 وقد أعلنت المنظمة في إطار الإعداد لهذا العمل المتميز عن حاجتها إلى رسامين من مختلف الدول العربية للمشاركة في رسوم الكتاب وسوف يتم اختيار الرسامين المشاركين فيه  خلال وقت قصير.
 

عروض متميزة أعدها طلبة المرحلة الإعدادية في المدرسة الألمانية بالقاهرة عن قصة الملكة سهيلة

للاطلاع على العروض