الحلقة النقاشية "صورة المرأة في رسوم الكاريكاتير العربي"
الكاريكاتير فن يمتاز بالسخرية اللاذعة، وهو قائم على التضخيم والمبالغة لإثارة الضحك ولفت الانتباه. يستخدم الكاريكاتير في النقد السياسي والاجتماعي حتى أنه يعتبر من بين أدوات مقاومة الأنظمة القمعية والتوعية والتغيير الاجتماعي والثقافي الأكثر تأثيرًا لسرعة مواكبته للأحداث السياسية والاجتماعية المتلاحقة ولوصوله إلى معظم فئات المجتمع بعيدًا عن مستواهم الثقافي أو الاجتماعي. كما أنه الوسيلة الأسرع انتشارًا والأكثر ملائمة للعصر حيث يمكن أن تختزل رسمة كاريكاتورية ما لا يستطيع قوله باحث أو كاتب مقال وهو ما يساعد على انتشاره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن السخرية التي تميز هذا الفن عادة ما تكون مقرونة بالحط من شأن فئات بعينها، أو تضخيم عيوب شكلية، وتأتي المرأة على رأس هذه الفئات حيث تم استخدامها في الرسوم الكاريكاتيرية بشكل نمطي وتقليدي في معظم الأحيان مع التركيز على جسدها واستغلاله كرمز لبعض الظواهر السياسية المراد تسليط الضوء عليها. وقد ساعد على انتشار هذه الصور النمطية تغلغلها في الثقافة الجمعية في مجتماعتنا من جهة وأيضًا انحسار الريشة النسائية على ساحة الكاريكاتير العربي من جهة أخرى، مما قلل من فرص طرح قضايا المرأة بشكل جدي من خلال رسوم الكاريكاتير.
أثير موضوع صورة المرأة في الكاريكاتير مؤخرًا على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعادة نشر بعض رسوم الكاريكاتير الموقعة بريشة كبار فناني الكاريكاتير التقدميين في فترة الستينات والسبعينات. فقد صدمت رسومهم كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة لما أظهرته من تنمر وتحرش وتمييز ضد المرأة. وهو ما يجعلنا نفتح باب النقاش حول:
الوعي والحساسية الجندرية مقابل التحيز الجنسي وكراهية وتشييء المرأة في الكاريكاتير. الصوابية السياسية وحرية التعبير وصورة المرأة في الكاريكاتير كفن ساخر.
وذلك من خلال طرح بعض الأسئلة منها:
- الكاريكاتير هل هو فن ذكوري؟
- هل خدمت الرمزية في فن الكاريكتير صورة المرأة أم لا؟
- لماذا تقدم المرأة كمادة للتندر والسخرية في الكاريكاتير العربي؟
- كيف يمكن أن يسهم فن الكاريكاتير في ايصال قضايا التمييز ضد المرأة؟
في النهاية نهدف من هذه الحلقة النقاشية الخروج بتوصيات عملية يمكن أن تتبناها منظمة المرأة العربية بالشراكة مع الجهات المهتمة من أجل المساهمة في تفكيك الصور النمطية عن المرأة باستخدام فن الكاريكاتير.
برنامج الحلقة النقاشية:
ستبدء الحلقة بكلمة من الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية (5 دقائق)
ثم عرض لنتائج دراسة عن صورة المرأة في الكاريكاتير ( 10 دقائق)
بعدها مداخلات من فناني الكاريكاتير المشاركين في الحلقة (في حدود 4 مداخلات) (5 دقائق لكل مشارك/ة)
ثم نفتح باب النقاش لنخبة منتقاه من المتخصصين في مجالات الإعلام والنوع الاجتماعي والنقد الفني للخروج بتوصيات عملية بنهاية الحلقة النقاشية.
قائمة المشاركين:
- الدكتورة أسماء فؤاد حافظ، أستاذة الإعلام المساعدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
- الفنانة دعاء العدل، رسامة كاريكاتير.
- الفنان ناصر الجعفري، رسام كاريكاتير ورئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين.
- الفنان مصطفى رحمة، فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير.
- الفنانة هويدا ابراهيم، رسامة كاريكاتير ورئيسة رابطة رسامات الكاريكاتيرالمصريات.
- الفنان إبراهيم عبلة، فنان تشكيلي ومدير مركز الفيوم للفنون.
- الدكتورة كارول حمال، مستشارة العلاج الطبي بالفن الرقمي.
- الدكتورة نسرين البغدادي، أستاذة علم الاجتماع وعضوة المجلس القومي للمرأة ومديرة المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية سابقا.
- لأستاذة هند سالم، كاتبة نسوية و مديرة دار "هن" للتوزيع والنشر.
- الأستاذة رنيم عفيفي، كاتبة متخصصة في الشأن النسوي، ومديرة موقع ولها وجوه أخرى.
- الأستاذ ياسر عثمان، مدير مكتبة القاهرة الكبرى.
- الأستاذة رانية حسين أمين، كاتبة ورسامة كتب أطفال.
- الأستاذة هديل غنيم، كاتبة كتب أطفال.
- الدكتورة منى لملوم، مستشارة نفسية وتربوية وخبيرة في النوع الاجتماعي.
- الأستاذة كارمن شبيب، فنانة تشكيلية وخبيرة النوع الاجتماعي .
- الدكتورة هند الصوفي، متخصصة في الحداثة العربية والفن والنوع الاجتماعي.
- الدكتورة هناء عبيد، خبيرة التنمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
- الدكتورة جيهان أبو زيد، خبيرة النوع الاجتماعي .
- الدكتور ياسر عبد العزيز، خبير إعلامي.
- الدكتورة لميا بلبل، خبيرة النوع الاجتماعي.
- الدكتورة نادية أبو غازي، أستاذة العلوم السياسية والسياسات الثقافية، جامعة القاهرة.
- الدكتور محمد عبد التواب، أكاديمي وناقد في مجال أدب الأطفال.
- الأستاذة أسماء الحبشي، رئيسة اتحاد الإعلاميات العرب.
- المهندس ماجد مدحت، باحث في مجال الإعلام.
- الدكتور بلقاسم بن روان، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام والاتصال، الجزائر.