توصيات إلى مجموعات العمل

توصيات إلى مجموعات العمل- الدورة التدريبية حول تنظيم الحملات الانتخابية
منظمة المرأة العربية- القاهرة في 20 إلى 24 يونيو / حزيران 2010


ملاحظات متصلة بالأجندة الانتخابية

  1. الانتخابات العامة لا تتناول فقط قضايا نسوية أو قضايا النساء بعامة. يجب الحذر من ردة فعل مجمل الناخبين من غير النساء. لذلك من المستحسن إدخال قضايا المرأة ضمن الأجندة على ألا تكون هذه القضايا المحور الوحيد للأجندة.
  2. يجب التنبه إلى أن الناخبين ينتمون إلى مروحة واسعة اجتماعيا واقتصاديا كذلك بالنسبة إلى شطور العمر. من المستحسن التوجه إلى مختلف هذه الفئات لكسب أكبر قدر من التأييد.
  3. يجب أن يكون الكلام مبسطا لكي يفهمه عامة الناس. يجب الابتعاد تاليا عن الجمل الطويلة المتفلسفة والتي تبدو كالألغاز.
  4. من الأفضل اعتماد اللغة العربية دون سواها حرصا على الأصالة وللتوجه إلى العامة, علما أنه بإمكان المرشحة أن تتوجه إلى بعض الفئات بلغة أخرى خلال لقاءاتها الخاصة مع هذه الفئات.
  5. من المستحسن أن يتناول الكلام في المطبوعات والمناشير النواحي الإيجابية التي من الممكن أن تقوم بها المرشحة بدلا من التركيز على السلبيات. من الممكن اعتماد لغة المقارنة المبسطة على غرار أبيض-أسود .لكن يجب التنبه إلى ضرورة عدم التجني أو الافتراء على المرشحات والمرشحين الآخرين لأن ذلك يعاقب عليه القانون من جهة ومن جهة أخرى يمكن أن يكون له ردة فعل عكسية ومتعاطفة مع المرشحات أو المرشحين الآخرين.
  6. هناك ألوان أكثر جذبا من سواها وهي تلك التي توحي بالفرح . مثلا الأخضروالأصفر والأحمرأفضل من البني والألوان الترابية بعامة.
  7. يجب التركيز في الخطاب الانتخابي وفي البيانات والمنشورات والمطويات على المسائل التي تهم الناس وليس بالضرورة على تلك التي تشعر المرشحة أنها ذات أهمية أو ذات أولوية. المهم ملاقاة الناس حيث هي وليس محاولة إقناعها بصوابية رأي المرشحة. العنوان هو " إن الناخب أو الناخبة هو أو هي دائما على حق"...
  8. من المستحسن التركيز على القيم والأهداف العامة التي تستهوي عادة الرأي العام.
  9. يمكن للغة ولمضمون الخطاب أن يكونا مختلفين بحسب المنسبة: أكانت عامة مثل اللقاءات العامة الجماهيرية أو خاصة مثل اللقاءات الخاصة التي تعقدها المرشحة مع مجموعات خاصة أو أشخاص.
  10. إن الصوت واللهجة والتعابير والحركات هي كل لا يتجزأ في التواصل من الناخبين. من الأفضل اختيار البساطة في اللبس وتجنب الأشياء التي توحي بالنخبوية.


ملاحظات متصلة بعمل الفريق

  1. يجب أن تتعاون المرشحة مع فريق عمل يكون لديه خبرات متنوعة على أن تختار أعضائه بين الأهل والأصدقاء من جهة وبين أصحاب الخبرة في مجالات الإعلام والتواصل والقانون والاقتصاد والعلوم الاجتماعية من جهة أخرى. يمكن أن تكون العلاقة هرمية بين أعضاء الفريق وبالتالي يكون هناك مدير أو مديرة للحملة الانتخابية للمرشحة. يمكن أن توزع المرشحة المسؤوليات بين أعضاء الفريق وأن تقوم هي بالتنسيق بين الجميع. هذه الحالة أسهل لجهة تجنب ظهور توتر أو صراعات نفوذ خاصة بين الأهل من جهة والخبراء والخبيرات من جهة أخرى. لكن هذه الحالة تجعل من مسألة التنسيق مسألة ذات أهمية قصوى وتكون عملية التنسيق في يد المرشحة نفسها.
  2. يجب أن تكون المرشحة في صدارة الصورة الإعلامية وليس أيا كان من أعضاء فريقها حتى مدير او مديرة الحملة. فلا يجوز أن تظهر المرشحة بمظهر " الصبي مع خالته". فهي الشخصية القيادية التي يجب أن تتمحور حولها كل النشاطات, لا سيما منها الإعلامية.
  3. يجب أن يكون توزيع الأدوار والمهام واضحا للرأي العام عندما تظهر المرشحة على الرأي العام وعليها أن تقدم فريق عملها وأن تحدد أمام الرأي العام مهام كل شخص. إن صورتها القيادية في الميزان. لكن من المفيد ألا تظهر المرأة المرشحة وكأنها تتدخل شخصيا في كل شيء وأنها هي مديرة حملتها الانتخابية.
  4. يجب أن يظهر التعاون مع أهل الثقة والولاء من جهة ومع أهل الاحتراف والمهنيين من جهة أخرى. هذا التعاون يعطي انطباع بأن المرأة المرشحة تستند إلى علاقات ثقة ومحبة وأنها في نفس الوقت تقيم وزنا للاختصاص والخبرة في مختلف المجالات.
  5. إن الانسجام والتجانس هما صفتين توحيان بالثقة للرأي العام. لكن وضع المرأة المرشحة حساس في مجتمعاتنا ومن المفيد جدا أن يظهر إلى جانبها أفراد أسرتها وأهلها, عربونا للثقة بها ودعما لدخولها المجال العام. على العموم, وجود تأييد عائلي للمرأة المرشحة يعطي قوة إضافية لترشيحا أيا كانت صفاتها الشخصية أو قوة شخصيتها.


توصيات خاصة بالاتصالات واللقاءات الشخصية

  1. من البديهي أنه يتوجب على المرشحة القيام باتصالات شخصية وتنظيم لقاءات مع شخصيات ذات تأثير اجتماعي ومع مؤسسات لها تأثير على خيارات الناخبين. يجب أن يتم ذلك بعد تحليل دقيق لميزان القوى السياسي القائم ولمواقع مختلف الفر قاء, لا سيما منهم من تنوي المرشحة في لقائه. يمكن أن يتم ذلك بترتيب من جانب أحد المقربين إلى الفريقين. في هذه الحال, يجب أن تتخذ المرشحة موقف المستمع إلى رأي الأشخاص المعنيين وألا تحاول فرض وجهة نظرها عليهم. من المستحسن سؤال هؤلاء عن الأفكار التي يرون ضرورة إدخالها الخطاب الانتخابي وعن المسائل التي يريدون أن يتم تبنيها في حال فازت المرشحة.
  2. من الضروري أن تقوم كذلك المرشحة بعقد لقاءات مع مجموعات مصالح مثل النقابات العمالية والمهنية وهيئات أرباب العمل. الأفضل الاستماع وجمع المطالب من مختلف الفر قاء وتجنب الالتزام الدقيق بمطالب فريق قد يثير ضغينة فريق آخر. أفضل موقف هو موقف الانفتاح والإصغاء لا أكثر.
  3. يجب أن تتذكر المرأة المرشحة أن الناخبين ليسوا جميعا من النساء وأنها بحاجة لأصوات أكبر عدد وأوسع مروحة من الناخبين. وفي نفس الوقت يجب أن تعي المرأة المرشحة أن كونها امراة يشكل قيمة مضافة يجب أن تعرف كيف تستعملها.
يمكن للمرشحة أن تطور خطابها السياسي الانتخابي وكذلك أجندتها كلما اجتازت مرحلة من الاتصالات واللقاءات العامة والخاصة. إن ذلك يشكل برهانا على أنها تصغي إلى الناس وتكيف مواقفها بحسب ذلك.


توصيات خاصة متصلة بقواعد اللعبة


  1. تجري الانتخابات في إطار نظام سياسي وفي إطار قوانين وأنظمة يجب أن تكون المرأة المرشحة مطلعة عليها.
  2. من الضروري كذلك أن تقوم المرشحة بتحليل المواقع لسائر المرشحين بهدف تحديد موقعها من سائر هؤلاء وعليها أيضا أن تحدد مواقع مختلف القوى الاجتماعية من سائر المرشحين ومن سائر الخطب السياسية. إن ذلك ضروري لكي تتمكن من إعداد خطابها الانتخابي وأجندتها ولتحديد الخصم والحليف والصديق ولرسم إمكانيات تحالفاتها
  3. إن النظام الانتخابي مهم جدا لأنه يفرض تحالفات أو يستبعد أخرى. كذلك يفعل قانون الانتخاب بعامة
  4. وبخاصة تقسيم الدوائر الانتخابية. فمثلا لا تنفع التحالفات في الدوائر الفردية فيما هي ضرورية كلما اتسعت الدائرة وكلما زاد عدد المقاعد فيها. :ما وأن النظام النسبي يملي إستراتيجية مختلفة عن تلك التي يدفع ليها النظام الأكثري.
  5. هناك صيغ متعددة لاعتماد الكوتا النسائية. على المرأة المرشحة أن تكون مطلعة على مختلف هذه الصيغ وأن تكون قادرة على التكيف مع أي منها والاستفادة منها. فمثلا هناك كوتا في الترشيحات وكوتا في المقاعد الفائزة وكوتا عرفية بين القوى السياسية من دون نص قانوني. تدل الدراسات التي تم إنجازها في العقدين الأخيرين أن وجود الكوتا هو العامل الأكثر ضمانا لمشاركة المرأة وأن الكوتا في الترشيحات هي أسلم سياسيا من الكوتا في المقاعد الفائزة.


ملاحظات عامة حول صورة المرشحة

إن الإطار الانتخابي يفرض بعض القواعد التي تؤدي بدورها إلى تشابه ما في ما بين المرشحين وكذلك بين المرشحات. فلا يمكن للمرشحة إلا وأن تتحدث عن القضايا التي يتحدث عنها سواها من المرشحين. لكن يتعين عليها أن تجد لنفسها قيمة مضافة من شأنها تشجيع الناس على انتخابها هي دون سواها. يجب أن يتوضح تدريجيا بعض التمايز في خطابها عن خطاب الآخرين.


خلاصة القول أن الحملة الانتخابية تسمى عن جد بالمعركة الانتخابية لأنها تحمل مواجهات ضمنية عدة وعلى المرأة المرشحة أن تكون مطلعة على القضايا الكبرى التي تهز الرأي العام وأن يكون لها رأي في كل ما يجري وليس فقط في القضايا النسائية. فيتعين على المرشحة بناء صورتها وأجندتها وخطابها بشكل يسمح لها بالتمايز وبحشد التأييد, أوسع تأييد. تستعمل المرشحة في كل ذلك كل أنواع أدوات الاتصال والتواصل وتوزع المهام على أعضاء فريقها بهدف تحقيق هذه الغاية.